اليوم العالمي ضد عقوبة الإعدام 2012

بمناسبة اليوم العالمي ضد عقوبة الإعدام، نظّمت السيدة كورين بروزيه، سفيرة فرنسا في عمّان، لقاءً حواريا ًيوم الأربعاء الموافق 10 تشرين الأول مع السيد رافائيل شونوي-هازان، مدير منظمة "معاً ضد عقوبة الإعدام" الغيرحكومية، ونائب رئيس التحالف العالمي ضد عقوبة الإعدام، ومع السيد نيكولا براي، مسئول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "معاً ضد عقوبة الإعدام".

ويندرج هذا اللقاء في إطار استمرارية عمل هذه السفارة منذ عدة سنوات من أجل تطوير النقاش في الأردن حول عقوية الإعدام.

وهو يشكل بدايةً لسنة تتمتع بزخم كبير حول موضوع عقوبة الإعدام، مع انعقاد مؤتمر الرباط الإقليمي من 18 إلى 20 تشرين الأول، والتصويت في الأمم المتحدة على قرار يتعلّق بعقوبة الإعدام في شهر كانون الأول، وأخيراً المؤتمر العالمي في مدريد في حزيران 2013.

لقد جعلت فرنسا من إلغاء عقوبة الإعدام أولويةً لنشاطها الدبلوماسي. ونحن نعرف الموقف المنفتح للأردن حول هذا الموضوع الحسّاس وندرك نشاط منظمات المجتمع المدني المنخرطة في النقاش. في هذا السياق، تتحرك السفارة الفرنسية من أجل تشجيع إقامة حوار معمّق داخل المجتمع الأردني.

وفي إطار هذا الهدف، قام المعهد الفرنسي في الأردن بعرض فيلم
Honk
الوثائقي، من إخراج آرنو غاييارد وفلوران فاسو.
وقد تلى عرض الفيلم نقاش مع منظمة معاً ضد عقوية الإعدام

PDF - 232.3 كيلوبايت
(PDF - 232.3 كيلوبايت)

إلغاء عقوبة الاعدام التزام فرنسي

عقوبة الاعدام ليست العدالة، إنها فشل للعدالة. وعقوبة الاعدام ليست أداة مفيدة لمكافحة الجريمة. وتجر الى خسارة الحياة البشرية التي لا تعوض وما من نظام قانوني في مأمن عن ارتكاب خطأ قضائي. واللجوء إلى عقوبة الاعدام ليس مجرد أداة في السياسة الجنائية، إنه انتهاك لحقوق الإنسان.

وكما يوجد في كل بلد رجال ملتزمون ارتبط اسمهم بقضية ما، ثمة دول ملتزمة في معارك عالمية داخل مجموعة الأمم. يعلم الجميع بأن الفضل في إلغاء عقوبة الإعدام يعود لفيكتور هوغو وألبير كامو أو روبير بادنتير. واليوم تحتل فرنسا مكاناً مميزاً ومعترفاً به ضمن الدول الأساسية الملتزمة بالنضال ضد عقوبة الإعدام.

إن إلغاء عقوبة الإعدام هي قضية رمزية للغاية تذكِّر بعالمية حقوق الإنسان. الوعي العالمي لصالح إلغاء الإعدام يتقدم في كل القارات، بغض النظر عن نمط النظام السياسي ومستوى التنمية أو الإرث الثقافي.

قرر لوران فابيوس، وزير الشؤون الخارجية، تمديد أجل هذه المعركة عبر تعبئة الديبلوماسية الفرنسية في كل أنحاء العالم للقيام بحملة من أجل إلغاء عقوبة الإعدام.

كل سفارة من السفارات الفرنسية معبأ في الميدان.

- عبر مساع عامة أو لصالح حالات فردية للتذكير بمعارضة فرنسا لعقوبة الاعدام في كل مكان وظرف.

- عبر تنظيم تظاهرات ومؤتمرات وبث افلام ونقاشات في كل مكان تنفذ فيه هذه العقوبة، بغية القيام بحملة ودعم الجهات الفاعلة الملتزمة بقضية إلغاء الإعدام.

تقود فرنسا عملاً مكملاً لما يقوم به المجتمع المدني.

يمتد عملنا في كل مكان بشكل مكمل لما تقوم به المؤسسات أو المنظمات غير الحكومية الملتزمة بمعارضة عقوبة الاعدام. ومن خلال تحديد وجهة الإلغاء العالمي لعقوبة الإعدام، وأبعد من وجهة الوقف الاختياري لعقوبة الإعدام، تُظهر فرنسا طموحاً سامياً من أجل حقوق الإنسان في عملها الخارجي وتحركها.

من أجل اعتماد قرار في الأمم المتحدة حول الوقف العالمي الاختياري لعقوبة الإعدام داخل الأمم المتحدة.

تشجع فرنسا اعتماد قرار في الجمعية العامة يدعو إلى إقامة وقف عالمي إختياري حول عقوبة الإعدام يُطرح من جديد على التصويت في خريف 2012. وفي مجلس حقوق الإنسان، تنتهز فرنسا كل فرصة لمناشدة كل الدول إلغاء عقوبة الإعدام.

تم النشر في 29/10/2012

اعلى الصفحة