روان الحميمات، مهندسة معمارية وطالبة ماجستير في العمران التخطيط الحضري و التعاون الدولي, الأردن

روان الحميمات، مهندسة معمارية وطالبة ماجستير في العمران التخطيط الحضري و التعاون الدولي, الأردن

"لطالما كان حلمي استكمال دراساتي العليا في فرنسا. كان ذلك ممكنا بعد عام من التحضير والبحث عن الجامعات عبر الانترنت. كانت الامور تبدو لي صعبة جدا، ناهيك عن الجهد و الوقت لإعداد كتاب يتضمن مشاريعي الذى اضحى جواز سفر لي لفرنسا و للعالم اجمع. في عام 2013 أنهيت دراستي في كلية الهندسة المعمارية في الجامعة الأردنية. بعد تجربة قصيرة في العمل الميداني أدركت أن ما يعنيني فعلا هو العمارة الإنسانية، هناك حيث نساهم في تحسين حياة الانسان وإضافة القيم الإنسانية الحقيقية.
منذ أن كنت في كلية راهبات الوردية، حصلت على درجة B1 باللغة الفرنسية ومرتبة جيدة سمحت لي بالفوز برحلة الى فرنسا و دورة لغة في بولوني سور مير في عام 2007. وفي عام 2009، حصلت على دبلوم متقدم فاللغة الفرنسية (DALF) من المعهد الفرنسي ،ولكن على الرغم من ذلك وصلت الى فرنسا مع قلق على الصعيد اللغوي كونها المرة الأولى التي أدرس بالفرنسية.
في الاول من ايلول 2014، وصلت الى فرنسا في غرونوبل على وجه الخصوص، مدينة دافئة في الجنوب. تم قبولي في معهد التخطيط الحضري في غرينوبل في جامعة بيير منديس-فرنسا في برنامج ماجستير " التخطيط الحضري العمران والتعاون الدولي" الذي يدرس في اللغة الفرنسية.
هنا في المعهد أتعلم تاريخ المدن والمذاهب الحضرية، وتحليل التغيرات الإقليمية والقانون والاقتصاد. واشارك ايضا في العديد من ورشات العمل في سياق تنفيذ مشاريع وبرامج التعاون والمساعدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الدولية.
في اذار 2015 اجرت الجامعة مسابقة للمشاركة في ورشة عمل في شنغهاي في جامعة تونجي، أفضل مدرسة للهندسة المعمارية والتخطيط الحضري في الصين. كنت سعيدة جدا لاختياري من بين العديد من الطلاب المتقدمين. كانت تجربة لا تنسى. تعلقت بمشروع عمارة إنسانية و الحفاظ على التراث حيث أتيحت لي الفرصة للتعاون مع طلاب صينيين وتقديم مشروعي امام لجنة تحكيم دولية مؤلفة من باحثين فرنسين وصينين و وسويسرين وألمان.
حياتي هنا في فرنسا لا تقتصر على التعليم و الدراسة. ففي فرنسا، هناك ثقافة ثرية في كل مكان، في المدن، في الفن المعماري، في نمط الحياة و في الشعب الفرنسي. تشاركنا وجبة عيد الميلاد، وعيد الشاندوليه كما تشاركنا اطباق الشرق الاوسط.
تجربتي هنا لم تنته بعد، وسوف اتابع دراستي للماجستير في العام المقبل مع تدريب في شركة دولية لأتمكن من اعداد بحثي في التخطيط و العمارة الانسانية ".

JPEG

JPEG

JPEG

تم النشر في 08/04/2015

اعلى الصفحة